في طريقنا لتحقيق أحلامنا وأهدافنا في هذه الحياة، نصطدم بالكثير من العقبات، وتواجهنا العديد من المشكلات، بعضها نتجاوزها بسلاسة والبعض الآخر يأخذ من طاقتنا الكثير لنتخطّاها، مما قد يُشعرنا بشيء من الملل أو التراخي أو فقدان الشغف.
لذا سنسألك هل سبق لك وسمعت عن مصطلح "تحفيز الذات"!؟
حسناً، إليك لمحة صغيرة عن تحفيز الذات الذي في أبسط تعريفاته هو إيجاد القوة التي تدفعك لفعل شيء من الأشياء، أو الرغبة الداخلية التي تمكّنك من إنجاز عمل ما، أو تحقيق هدف تريده، وميزة التحفيز الذاتي تكمن في كونك المسؤول عن تحفيز نفسك، فالأمر يتعلّق بالتركيز على نقاط القوة الداخليّة لديك.
كلّ ما عليك فعله هو تعلّم بعض الطرق والأساليب التي ستساعدك في ذلك.
وهنا قد تتساءل ما أهمية تحفيز الذات؟
والإجابة ببساطة تكمن في أن تحفيز الذات يشكّل نظام وأسلوب حياة لديك، بمعنى أنك تصبح قادراً على التفكير بطريقة إيجابية في كل أمور حياتك بعيداً عن السلبيّة، وتجاوز العقبات والتحديات في حياتك العمليّة والاجتماعيّة بسهولة أكثر من غيرك، بالإضافة إلى أنه يمنحك القدرة لتحقيق أهدافك الشخصية.
وإليك مثال على ذلك: إذا افترضنا أنك تريد القيام بشيء مختلف عمّا اعتدت القيام به سواء الانتقال إلى عمل جديد أو العيش في بلد آخر أو ربما تجربة نشاطات لم تقم بها من قبل، ستفكر حينها بينك وبين نفسك وتتساءل هل سأنجح في القيام بهذا الشيء، والعديد من التساؤلات التي ستخطر لك، وربما لوهلةٍ سيتملّكك الخوف من المغامرة وبدء تجربة جديدة في حياتك، لأنك ستُقدم على الخروج من منطقة الراحة لديك، وهنا يأتي دور تحفيز الذات الذي لن يدعك تنظر إلى العوائق ولن يسمح للخوف أن يقف في طريقك، بل على العكس ستجدُ دائماً جواباً إيجابياً لكلّ سؤال يخطر في بالك، وستتجاوز أي تحدٍ يقابلك.
تحفيز الذات عنصر أساسيّ للعمل بفعالية أكبر، وسرّه الأهم هو الحماس نعم الحماس، فهناك العديد من المواقف المتعددة غير المتوقعة في حياتنا اليومية تجعلنا نُصاب باليأس والإحباط لبضع لحظات.
وهذا أمرٌ شائعٌ في حياتنا وخصوصاً في وقتنا الحالي حيث يمضي بنا الوقت بوتيرة عالية، وكلّ ما يدور من حولنا يتطوّر بشكل سريع، فتشعر وكأنك في حالة سباقٍ دائم مع الزمن، لذا، الشعور بفقدان الحماس قد يشكّل البداية للكثير من الأخطاء.
لذا وبغض النظر عن العوامل الخارجية، من الضروري أن تتعلم كيف تحفّز ذاتك حتى تحقق نتائج أكثر إيجابية.
إننا نعلم أن طريقك لتحقيق أهدافك ليس بالأمر السهل، وقد تمرّ بالعديد من الصعوبات والتحديات، لكن لا داعي أن تيأس وتتراجع أمام المصاعب الأولى التي تعترض طريقك.
وهنا قد يساعدك أن تتعرف على نوعين من التحفيز الذاتي:
داخلي: هو الدافع الذي ينبع من داخلنا ومن شأنه أن يشحن النفس بالمشاعر والطاقة الإيجابية للوصول لأهدافنا وتحقيق النجاح.
خارجي: هو الدافع الذي نستمدّه من الأشخاص المحيطين بنا، كالأصدقاء والأهل وزملاء العمل، وربما أشخاص لا نعرفهم تجمعنا بهم الصدف، أو يضعهم الله في طريقنا لسبب ما نجهله، ولكننا فيما بعد نكتشف أن كل شيء حصل معنا سواء أكان إيجابياً أم سلبياً، صعباً أم سهلاً، حصل لهدفٍ ما، أو لدرس كان علينا تعلّمه.
وفي النهاية، هذه الحياة رحلة لا تخلو من المتاعب والتحديات، ولكن الفارق البسيط أو الخدمة التي يجب أن تقدّمها لذاتك، هي عدم التركيز على السلبيات وتجاوز التحديات، بل والاستفادة منها لتكون حافزاً لإصرارك على متابعة الطريق، فهنالك ضوءٌ يُرشدك دائماً، كلّ ما عليك هو ملاحظته، ومن يعلم ربما هذا الضوء تكون أنت مصدره.
لا توجد تعليقات، كن أول من يضيف تعليقاً!
أضف تعليقاً