الإلهام على بُعد لحظات.. الأحلام على بُعد خطوات!
three dot loader
blog-list
2023-09-25

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء و وزير الداخلية الاماراتي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت اليوم أرض الإلهام والفرص الفريدة وذلك بفضل جهود ورؤية قيادتها الحكيمة التي جعلت التحديات مصدراً للنجاح، وأنموذجاً حديثاً يحتذى به لينير درب الملايين من البشر حول العالم فضلاً عن المؤسسات والدول، موضحاً سموه أنه كما عُرفت دول عالمية بأنها «أرض الأحلام»، و«أرض الأفكار النيرة» و«أرض العجائب» و«مدينة النور»، فإن الإمارات جديرة بمسيرتها المظفرة، ومشاريعها الاستراتيجية العملاقة وواقعها الآمن المستقر وغيرها، أن توصف بـ «أرض الإلهام» بامتياز.

وأشار بن زايد إلى أن ما يميز الإمارات بصيرة ورؤية القيادة الثاقبة، وحسها القادر على استشراف المستقبل وتحدياته، فاعتلت سلم التنافسية العالمية وتصدرت أهم المؤشرات الدولية خلال فترة تعد بالقصيرة في عمر الدول، مشيراً سموه إلى أن قصة الإمارات هي قصة إلهام، ورؤية قيادة استطاعت بعملها الجاد ونظرتها المستقبلية من تحويل التحديات إلى فرص.

 

الإلهام في فكر زايد

جاء ذلك خلال مشاركة المسوؤل الاماراتي السامي سيف بن زايد في الجلسة الرئيسة للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، وفي المحور الأول من كلمته الذي كان بعنوان الإلهام في فكر زايد: «إن سيرة المغفور له، بإذن الله، «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» «طيب الله ثراه»، وأعماله وإنجازاته، وملاحم النجاح الذي نسجها مع القادة المؤسسين، ألهمت الطامحين من قاطني الدولة ليتأثروا بالحلم الإماراتي، وليستنيروا بهذا النهج الذي يستند لوجود تحديات وفرص، سلبيات وإيجابيات، وليبنوا قصص نجاحات تجاوزوا فيها الصعوبات والتحديات وليشقوا طريقهم بنجاح مبهر يسهم في تعزيز التنمية الحضارية للدولة.

وبين سموه أن اهتمام دولة الإمارات بعلوم الفضاء والكون وإنشاء الوكالة الإماراتية لعلوم الفضاء، لم يكن وليد اللحظة، فالمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حمل على عاتقه مسؤولية بناء الإنسان والوطن، كان يحمل في فكره وقلبه أحلاماً وأمنيات كثيرة وكبيرة، وطموحات لا حدود لها، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة في إيمانه بالعلم والمعرفة لتصل الإمارات إلى أعلى المستويات من التقدم والرقي. 

وأوضح سموه أن «القائد المؤسس» تجاوز بحكمته ونظرته المستقبلية عقود زمانه، فبادر باستقبال فريق المكوك أبولو قبل قيامهم برحلتهم إلى القمر عام 1974 وبعد الرحلة 1976 في سابقة لزعيم في المنطقة، تأكيداً على فكر «المغفور له» النير وإيمانه بالعلم كوسيلة لتحقيق النجاحات والتفوق، وقطع يومها «طيب الله ثراه» على نفسه عهداً بأن الإمارات ستصل يوماً للقمر وما بعده.

وتابع سموه، بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استلهم من فكر «الشيخ زايد» الرؤى العميقة ذات التطلعات المستقبلية، فانطلقت مشاريع الفضاء ومسبار الأمل واستكشاف المريخ، ودشن القمر الصناعي «خليفة سات» أول قمر صناعي إماراتي لتجسد هذه المشاريع التقنية ترجمة حقيقة لرؤية القائد المؤسس التي بدأها عام 1974.

محمد بن زايد.. القوة الموجهة

وأشار سموه إلى جهود ومشاريع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في التطوير، والذي عرف عن سموه أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي أسهمت في تدعيم وتعزيز المنجزات الحضارية ومنها تبني مشاريع الطاقة البديلة المتجددة، كمدينة «مصدر» الخالية من النفايات والانبعاث الكربونية، والتي تأتي استمراراً للنهج الذي زرعه فينا «زايد» وتعد استلهاماً من سيرته العطرة، مشيراً إلى قصة المغفور له «الشيخ زايد» أثناء إحدى زياراته لمنطقة الظفرة حيث تضايق من رائحة تزكم الأنوف، فأخبره المسؤولون بأنها نتيجة معالجة واستخراج الغاز، ووجه «طيب الله ثراه» على الفور بدراسة الوضع والتعاقد مع أفضل الشركات العالمية واستخدام التقنيات المتطورة ذات البعد البيئي الصحي، ليعطينا المغفور له بذلك مثالاً لمشاريع بيئية للطاقة النظيفة والمتجددة تفتخر بها الإمارات حالياً.

 

وتابع سمو وزير الداخلية كلمته قائلاً: «إن الإمارات ما زالت تقدم المشاريع والمبادرات التي شكلت قصص نجاحات عالمية ومصدراً لإلهام الملايين في اقتناص الفرص من التحديات»، مشيراً إلى حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حين وصف الأزمة المالية العالمية والتي وصل تأثيرها للمنطقة عام 2008، بأنها فرصة، وكذلك في درس حريق فندق العنوان، الأمر الذي يؤكد أهمية الإيمان بما تقوم به والإصرار على النجاح، وبالفعل ها هي الإمارات ودرتها دبي «دانة الدنيا» سباقة إلى استيعاب الأزمات الإقليمية والدولية والتغلب عليها بل والخروج أكثر قوة وأسرع نمواً.

 

loading