الإلهام على بُعد لحظات.. الأحلام على بُعد خطوات!
three dot loader
blog-list
2024-11-21

لطالما كنت أعتقد أن التغيير مسؤولية الآخرين،

أولئك الذين يمتلكون الموارد والنفوذ. لكنني أدركت لاحقاً أن كل شخص يحمل في داخله القدرة على إحداث تغيير حقيقي، مهما كانت ظروفه. هذا الإدراك لم يكن وليد لحظة، بل جاء نتيجة تجربة شخصية غيّرت طريقة نظرتي للحياة وللمجتمع من حولي.

مساحة الإبداع والتواصل

في أحد الأيام، أثناء تجوالي في حيّي، أدركت غياب الأماكن التي يمكن أن تجمع الشباب والأطفال ليعبروا عن إبداعاتهم ويطوروا مهاراتهم. كان الحي يفتقر إلى مساحة تتيح لهم التعلم، اللعب، والتواصل في بيئة آمنة ومُلهمة. عندها ولدت الفكرة: إنشاء مساحة مبتكرة للشباب والأطفال في الحي. مساحة تحتوي على أنشطة تعليمية وترفيهية، تُلهمهم وتدعم أحلامهم. لم أكن أملك الكثير من الموارد، لكنني كنت أملك الإيمان بأن المبادرة ستساهم في بناء جيل أكثر تفاعلًا وإبداعًا.

التحوّل: من فكرة إلى حركة 

ما بدأ كخطوة فردية تحول إلى حركة مجتمعية. انضم إلي شباب الحي، وأصبح المشروع ملكاً للجميع. رأيت بأم عيني كيف أن المبادرة البسيطة يمكن أن تُلهِم الآخرين. خلال أسابيع، أصبح لدينا مساحة تجمع الأطفال والشباب، ليس فقط للعب، بل للتعلم والعمل على مشاريع تخدم المجتمع بأسره. تلك اللحظة كانت نقطة تحول لي، شعرت خلالها بقوة العمل الجماعي وروح المبادرة.

رسالتي للجميع 

اليوم، وأنا أنظر إلى هذه المساحة التي كنا نفتقر إليها، أشعر بفخر لا يمكن وصفه. المبادرة ليست مجرد فعل، إنها إعلان صريح بأن التغيير يبدأ من الداخل. لكل من يقرأ هذا: لا تقلل أبداً من شأن فكرة تخطر في بالك. قد تكون تلك الفكرة هي ما ينتظره مجتمعك ليُزهر.

 

ابدأ الآن. لأنك، بروح المبادرة، تحمل في داخلك قوة تغيير لا حدود لها.

لا توجد تعليقات، كن أول من يضيف تعليقاً!

أضف تعليقاً

لن يتم مشاركة بريدك الإلكتروني مع أي شخص
loading